الاثنين، 31 أكتوبر 2016

شرح المطبلاتى

المطبلاتى ...

هو شخص يكسر كل حواجز "التعــــ"  للوصول الى اهداف مش هيكسب من وراها حاجه غير انه هيتقال عليه "مــــــطبلاتى" :)

ابداع فى التصفيق الحار لكل واحد بيحكم  حتى لو كانت المصالح مش مشتركة ... ماشين بمبدأ الى يجى منك احسن منك :D

فى كل زمان ومكان يوجد "مـــــطبلاتيه" ... ميهمهوش منظره ولا الناس هتقول عليه ايه ... كل الى يهمه ان الحاكم ينظر له بعين الرضا ...

وعشان هو "مــــعاصر" كل العصور ومش هامه شكله ... احنا هنستغل اننا نحط عليه ...

(معلش انت مهمكش غير عين الحاكم ... بس احنا يهمنا نفضحك على قد منقدر)

#مطبلاتى
فى زمن الإخوان ظهرت الراقصة «سما المصرى» واختارت من الألفاظ أوحشها وأقلها أدبا وحياءً، وظهرت فى كليبات رخيصة الصنع والمضمون، تسخر من مرسى والإخوان، وقتها تقدم كثيرون من أهل العفة والأخلاق ورافعى شعار عادات وتقاليد المجتمع المصرى وقالوا: الجزاء من جنس العمل، وقال البعض الآخر: الطيور على أشكالها تقع، ولكل نظام المعارضة التى تشبهه.

فى مرحلة وسط انتقلت الراقصة التى أصبحت حديث الفضائيات والجرائد إلى الهجوم بنفس الشكل المبتذل والرخيص على الدكتور البرادعى وعدد آخر من رموز الثورة المصرية بل وعلى الثورة نفسها، ثم تبجحت وأسست لقناة اسمها فلول تبث من خلالها دعارة إعلامية تحت مسمى كوميدى ومظلة الغناء، لدعم 30 يونيو والجيش والشرطة، ولما رفعنا أصواتنا وقلنا كفاية ابتذال، وكيف توافق الدولة على وجود هذه الفضائية التى لا تختلف كثيرا عن التت والدلع وغيرها من فضائيات عرض اللحم الرخيص فى الوضع رقصا؟ صرخ «مطبلاتية» النظام مش هى دى الحرية؟ ثم صدمت الراقصة الجميع حينما خرجت شبه عارية وهى تتغزل فى العقيد أحمد على المتحدث باسم القوات المسلحة بأغنية اسمها يا جدع يا متحدث يا حليوة.. ليكتشف معسكر الدفاع عن سما المصرى أن صمت الدولة على النفاق أو سوء اختيار الدولة لمن يعبر عنها قادر على أن يسحب الدولة ورجالها إلى ما بعد الأرض السابعة، والنظر إلى ما فعله إعلام الإخوان بمحمد مرسى كافيا لأن يشرح لك الفكرة.

وعلى طريقة إخوان مرسى هدد بعض المحسوبين على المجال العام المصرى بأنهم سيخلعون هدومهم ملط إن لم يترشح السيسى وسيقتلون كل الأمريكان فى العالم إن أغضبوا المشير، وهى التصريحات التى تشبه كلام أم أيمن وخميس وباقى مجاذيب مرسى.

فتح المجال أمام توفيق عكاشة أنتج فى النهاية تقريرا صنعه عكاشة وفريقه اسمه الرجلان توهم فيه أنه شريك فى صناعة الثورة وتجرأ وشبه نفسه بالرجل الأول فى الجيش المصرى قائلاً هما الرجلان اللذان أنقذا مصر من الإخوان مثلما أنقذ هارون وموسى بنو إسرائيل من التيه وغضب فرعون.

وسواء كانت رقصات هؤلاء تبرعا منهم رغبة فى رضا السلطة أو أداءً لمهامهم كمخبرين، تبقى المسؤولية فى رقبة الدولة، إما بسبب سوء اختيارها أو صمتها عن ردع هذه التفاهات.. ولكن طريف الأمر هنا أن لمسألة سوء الاختيار جذورا تاريخية يكشفها الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين فى كتابه «محاوراتى مع السادات» حينما روى عن لقاء له مع اللواء ممدوح سالم، وزير الداخلية ورئيس الوزراء وقتها، ودار حديثا حول وجود تقارير بوقائع ومعلومات عن زملاء صحفيين يعملون مع الكاتب الكبير ويعرفهم جيدا، وفوجئ الرجل بحجم وكذب ما هو منسوب إليهم، فتحدث إلى السيد سالم وطلب منه ضرورة انتقاء المخبرين، فلا يكونوا مشوهين نفسيا إلى هذا الحد، ويكون لديهم الحدود الدنيا من الخلق القويم، وقدر لا بأس به من العلم والمعرفة، وقتها ضحك اللواء ممدوح سالم، متسائلا: هل تعتقد أن خريج جامعة أكسفورد سوف يأتى إلينا للعمل معنا ولماذا..؟ وكأنه يعترف لبهاء الدين بأن كل من يقدمون أنفسهم لنفاق السلطة يعانون من الجهل والضحالة والدناءة.

هل أدركت الآن أن لتلك الفروع الفاسدة التى تتراقص أمامك رقصة القردة الجوعى جذورا أكثر فسادا تستمد منها رخصها وجهلها ومرضها ؟.. اللهم عافى مصر من أمثال هؤلاء. 

محمد علي قدس


ما يحدث على الأرض.. يختلف وأشد غرابة مما يحدث على الفضائيات وقنوات التواصل الاجتماعي، فما تتمخض عنه حوارات المثقفين والإعلاميين أمر لا يمكننا تصوره ولكنا نتوقعه!
كنا نظن أن الحرية في الحوار والتعبير وإبداء الرأي، ستمكننا من أن نكون صادقين وواضحين في انتماءاتنا وفي مبادئنا، وحفاظنا على شرف المهنة المؤتمنين عليها كمثقفين ومفكرين وإعلاميين، فالنخب المثقفة هم الواجهة والقدوة ومثال النزاهة والصدق.
لكننا للأسف الشديد نرى اليوم العجب العجاب، ذلك أن بعض الإعلاميين يمتهنون ويمارسون أساليب قلب الحقائق ويساهمون في تزييفها، ويلونون أنفسهم حسب وفق ما تتجه نحوه التيارات السياسية وما تقتضيه المصالح والأهداف.
فهؤلاء يستمرئون نقل الصور مقلوبة أو مزيفة، وهم يعلمون أنها ليست الحقيقة، وهناك من يصنع لهم الأخبار والتعليق عليها.
وما يروجون له لا علاقة له بما يجري على أرض الواقع، ولكنهم إحدى أدوات التأثير والضغط على الرأي العام لتكوين صورة معينة وبلورة الانطباع والرأي حولها، وترسيخها في ذهنية المتلقي، طبقا لأهداف محددة وتوجهات معينة.
وهذا الأمر هو ما أجبر كثيراً من الإعلاميين الشرفاء على ترك أعمالهم في قنوات بعينها لأنهم رفضوا أن يكونوا أداة لتشويه صورة الإعلام النزيه، ولم يرغبوا في أن يكونوا كاذبين ملونين أمام الرأي العام.
أما بشأن المفكرين والنخب المثقفة الذين نراهم ضيوفاً على برامج متعددة ينتقلون من قناة لأخرى ويشاركون في حوارات شائكة، نجدهم فيها لم تتغير فيهم سوى «ربطة» العنق أو «حطة» العقال، لإضفاء شيء من المصداقية التي تغيب عن وجوههم، بينما لا تتغير النبرة ولا يختلف الرأي، إلا وفقا لما تريده توجهات القناة التي تستضيفه، ويفصحون عن آراء لا يؤمنون بها ويروجون لها.
عدد كبير من الإعلاميين كانوا محسوبين على التيارات العلمانية أو الاشتراكية أو الليبرالية، يفاجأ المتابعون لهم، وبعد متغيرات الأحداث وما أفرزته ثورات الربيع (الخريف) العربي، وقد تلونوا وتبدلوا، بعد أن فقدوا البوصلة التي ترشدهم للوجهة الحقيقية.
فنجد الليبرالي والعلماني ومن كان محسوباً على التيارات الإسلامية المتشددة، ودعاة الحرية يقفون مصطفين في خندق واحد مع تيارات لا تتلاءم مع ثقافتهم، ولا تتفق مع قناعاتهم.
ولنا في القنوات الإعلامية المصرية، الخاصة الممولة من الخارج، خير مثال لهذا التلون والنفاق الثقافي والفكري، ولا أريد أن أحدد أسماء بعينها لأن الرأي العام يعرفها بالاسم سواء كانوا إعلاميين أو إعلاميات.
لم يكن كل ما حدث ويحدث الآن من خلط في المفاهيم واختلاف في الرؤى، بعيداً عن قراءات واستنتاجات كثير من المنظرين والمفكرين، في حواراتهم عن المستقبل، وما ستنجم عنه كل المؤشرات والمتغيرات الفكرية والسياسية.
لكن ما يحدث حقيقة لا يمكن تصديقه.. وهو مؤشر خطير فحين تفقد الأمة العقل والفكر الناضج في أزماتها ومحنها، تفقد وعيها وتوازنها.
وبناء على معطيات الحصاد الثقافي والحالة الراهنة للصفات الجينية والوراثية للعقل العربي في وقتنا الراهن! فإننا أمام نسل جديد.. ونماذج عجيبة في تكوينها للنسيج الثقافي، وحاجتنا الماسة لوضع رؤية لإصلاح النمطية الثقافية، وتنقية الأجواء التي عكرت صفو الفكر والعقل، وإزالة الشوائب التي شوهت الإعلام العربي ولوثت نزاهته.
عربي باي