المطبلاتى

اهلا بكم فى عالم ملئ بالمبدعين فى التطبيل ... ربنا يقوينا ونفضحكوا :)

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016
١- قليل الكلام فى الشغل
متبنى شعار "الصمت فى العمل"، وإننا جايين هنا نشتغل مش نحكى مع بعض.  بـ يفرغ كل طاقته فى وقت الشغل للفطار والصلاة. وبيحب يسمع أكتر علشان يبقى ملم بأسرار زمايله وكلامهم عن المدير. ده غير إن زمايله مش ناسيين لما كان بيجبلهم كل يوم الأخبار السودا أيام مرسى، والأخبار دى انقطعت بعد 30 يونيو. طول الأسبوع بيقول للناس جملة واحدة "من عنيا هات الورق وتعالى استلمه يوم الخميس". ويقوم واخد الخميس أجازة اعتيادى، فـزميله اللى بيقعد مكانه الناس تتخانق معاه وتشتمه.

٢- كثير الحكم فى المواصلات العامة

 
أول ما يحط رجله فى أى ميكروباص تنزل عليه الحكمة، ويتولى تعليم وإصلاح الشباب اللى راكبين. ويبتدي يديهم أمل عن بكره، وأهمية إنهم لازم يشتغلوا ويتعبوا، ويقول "وإيه يعنى لما تبقى خريج تجارة وتشتغل كاشير فى مطعم ب 500 ج؟ الشغل مش عيب ما انتوا بتسافروا تغسلوا مواعين برا. البلد محتاجاكم جاتكوا ستين نيلة انتوا عايزين إيه؟ الشاب من دول إذا     ما كانش يبقى فى جيبه علبة سجاير وشريط فراوله يقعد على النت يشتم فى البلد". طبعا هنا ما بيلاقيش حد يرد عليه غير السواق بصوته المعهود "وحد الله يا جدووووو".


٣- متابع جيد للتلفزيون


الساعة 8 بالليل يبتدى حلقة أحمد موسى، ويلضم فى توفيق عكاشة والسهرة مع وائل الإبراشى. وده بالنسبة له مش مجرد تسلية، ده واجب وطنى إنه يكون متابع كل المستجدات من مؤامرات بتحاك علشان توقع مصر وتعيقها عن التقدم اللى ماشية فيه . ولما يحب يرفه عن نفسه يتفرج على برنامج محمد صبحى الأسبوعى، ويقع على الأرض من الضحك. وبتجيله أعراض حساسية لو سمع حد فى أى قناة جايب سيرة ريم ماجد أو يسرى فودة أو باسم يوسف. ولو سألته عن أى حاجة يوم الجمعة بيبقى ما سمعش عنها ومش شاغل دماغه (علشان البرامج دى أجازة الجمعة).

٤- ما بــيـكـتـبـش بوستات بس بيعمل شير


عادة بيتجنب إنه يكتب رأيه على السوشيال ميديا من باب الترفع. بس طول النهار قاعد بيعمل شير من صفحات بيبقى هو بس اللى مشترك فيها زى "كلنا بنحب الشرطة"، و"الصفحة السرية للمخابرات المصرية". صورة البروفايل بتاعته بتبقى علم مصر وعليه صورة الرئيس بدل النسر. وعادة بيبقى عنده متلازمة الإعجاب الذاتى  "self - like syndrome" فبيعمل لايك على البوستات بتاعته.

٥- بـ يرد على السؤال بسؤال


لو عايز تعمله كمين وتعرفه فعلا حاول تيجى على نفسك وتتفرج على حلقة أحمد موسى. واسأله تانى يوم عن حاجة ما اتكلمش عنها البرنامج. هـ تلاقيه فعلا مش عارفها. ولو زنقت عليه وكلمته فى حاجة عامة هـ يرد عليك بأسئلة. اسأله فى أى حاجة هـيرد بسؤال فى حاجة تانية خالص. ويبتدي يستنكر انت ازاى ما سألتش نفسك قبل ما تفكر تكلمه فى موضوع زى ده. ويختتم الحوار دايما بجملة "انتوا عايزين تبقوا زى سوريا علشان ترتاحوا".

٦- موقفه من الدول الأجنبية واضح


لما يسمع خبر عن إن مصر بتاخد مساعدات من أمريكا أو روسيا، يقول ده مش عيب لأنهم بـ يخافوا من مصر علشان دولة لها مكانتها فى الشرق الأوسط. إنما لو سمع تصريح من مسئول أمريكى إن مصر بقت دولة قمعية ما يستغربش طبعا ما دول اللى واقفين جنب الإرهابيين علشان يدمروا مصر. ومقتنع تماما إن كل المخططات اللى بتتعمل علينا بتنسيق من تركيا. وإننا لازم نقاطع المنتجات التركية بس مش لدرجة مسلسل حريم السلطان يعنى.

٧- مؤدب لحين إشعار آخر


تلاقيه مؤدب ما تطلعش منه العيبة، وبيهاجم ازاى ولاد يجيبوا بلالين ويوزعوها على الشرطة ودى عيال قليلة الأدب. وفى نفس الوقت سعيد جدا لما يقعد يتفرج على سهرة مرتضى منصور، وسعيد حساسين، ويسمع شتيمة طوب الأرض بودانه ويضحك. ويبتدى يقول ألفاظ شنيعة لو حد جابله سيرة محمد عطية وخالد أبو النجا.

#المطبلاتى


الاثنين، 31 أكتوبر 2016

شرح المطبلاتى

المطبلاتى ...

هو شخص يكسر كل حواجز "التعــــ"  للوصول الى اهداف مش هيكسب من وراها حاجه غير انه هيتقال عليه "مــــــطبلاتى" :)

ابداع فى التصفيق الحار لكل واحد بيحكم  حتى لو كانت المصالح مش مشتركة ... ماشين بمبدأ الى يجى منك احسن منك :D

فى كل زمان ومكان يوجد "مـــــطبلاتيه" ... ميهمهوش منظره ولا الناس هتقول عليه ايه ... كل الى يهمه ان الحاكم ينظر له بعين الرضا ...

وعشان هو "مــــعاصر" كل العصور ومش هامه شكله ... احنا هنستغل اننا نحط عليه ...

(معلش انت مهمكش غير عين الحاكم ... بس احنا يهمنا نفضحك على قد منقدر)

#مطبلاتى
فى زمن الإخوان ظهرت الراقصة «سما المصرى» واختارت من الألفاظ أوحشها وأقلها أدبا وحياءً، وظهرت فى كليبات رخيصة الصنع والمضمون، تسخر من مرسى والإخوان، وقتها تقدم كثيرون من أهل العفة والأخلاق ورافعى شعار عادات وتقاليد المجتمع المصرى وقالوا: الجزاء من جنس العمل، وقال البعض الآخر: الطيور على أشكالها تقع، ولكل نظام المعارضة التى تشبهه.

فى مرحلة وسط انتقلت الراقصة التى أصبحت حديث الفضائيات والجرائد إلى الهجوم بنفس الشكل المبتذل والرخيص على الدكتور البرادعى وعدد آخر من رموز الثورة المصرية بل وعلى الثورة نفسها، ثم تبجحت وأسست لقناة اسمها فلول تبث من خلالها دعارة إعلامية تحت مسمى كوميدى ومظلة الغناء، لدعم 30 يونيو والجيش والشرطة، ولما رفعنا أصواتنا وقلنا كفاية ابتذال، وكيف توافق الدولة على وجود هذه الفضائية التى لا تختلف كثيرا عن التت والدلع وغيرها من فضائيات عرض اللحم الرخيص فى الوضع رقصا؟ صرخ «مطبلاتية» النظام مش هى دى الحرية؟ ثم صدمت الراقصة الجميع حينما خرجت شبه عارية وهى تتغزل فى العقيد أحمد على المتحدث باسم القوات المسلحة بأغنية اسمها يا جدع يا متحدث يا حليوة.. ليكتشف معسكر الدفاع عن سما المصرى أن صمت الدولة على النفاق أو سوء اختيار الدولة لمن يعبر عنها قادر على أن يسحب الدولة ورجالها إلى ما بعد الأرض السابعة، والنظر إلى ما فعله إعلام الإخوان بمحمد مرسى كافيا لأن يشرح لك الفكرة.

وعلى طريقة إخوان مرسى هدد بعض المحسوبين على المجال العام المصرى بأنهم سيخلعون هدومهم ملط إن لم يترشح السيسى وسيقتلون كل الأمريكان فى العالم إن أغضبوا المشير، وهى التصريحات التى تشبه كلام أم أيمن وخميس وباقى مجاذيب مرسى.

فتح المجال أمام توفيق عكاشة أنتج فى النهاية تقريرا صنعه عكاشة وفريقه اسمه الرجلان توهم فيه أنه شريك فى صناعة الثورة وتجرأ وشبه نفسه بالرجل الأول فى الجيش المصرى قائلاً هما الرجلان اللذان أنقذا مصر من الإخوان مثلما أنقذ هارون وموسى بنو إسرائيل من التيه وغضب فرعون.

وسواء كانت رقصات هؤلاء تبرعا منهم رغبة فى رضا السلطة أو أداءً لمهامهم كمخبرين، تبقى المسؤولية فى رقبة الدولة، إما بسبب سوء اختيارها أو صمتها عن ردع هذه التفاهات.. ولكن طريف الأمر هنا أن لمسألة سوء الاختيار جذورا تاريخية يكشفها الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين فى كتابه «محاوراتى مع السادات» حينما روى عن لقاء له مع اللواء ممدوح سالم، وزير الداخلية ورئيس الوزراء وقتها، ودار حديثا حول وجود تقارير بوقائع ومعلومات عن زملاء صحفيين يعملون مع الكاتب الكبير ويعرفهم جيدا، وفوجئ الرجل بحجم وكذب ما هو منسوب إليهم، فتحدث إلى السيد سالم وطلب منه ضرورة انتقاء المخبرين، فلا يكونوا مشوهين نفسيا إلى هذا الحد، ويكون لديهم الحدود الدنيا من الخلق القويم، وقدر لا بأس به من العلم والمعرفة، وقتها ضحك اللواء ممدوح سالم، متسائلا: هل تعتقد أن خريج جامعة أكسفورد سوف يأتى إلينا للعمل معنا ولماذا..؟ وكأنه يعترف لبهاء الدين بأن كل من يقدمون أنفسهم لنفاق السلطة يعانون من الجهل والضحالة والدناءة.

هل أدركت الآن أن لتلك الفروع الفاسدة التى تتراقص أمامك رقصة القردة الجوعى جذورا أكثر فسادا تستمد منها رخصها وجهلها ومرضها ؟.. اللهم عافى مصر من أمثال هؤلاء. 
عربي باي